تقييم شركة سند SNAD

جاء تقييمنا لشركة SNAD في المملكة العربية السعودية، بهدف إلقاء الضوء على مدى التزامها بالمعايير القانونية، إلى جانب تقييم أداء منصاتها وجودة الخدمات التي توفرها. هذه العناصر مجتمعة تُساعد في تكوين صورة واضحة حول مصداقية الشركة، وما إذا كانت  منصة سند خيارًا جديرًا بالثقة للمتداولين الراغبين في دخول هذا المجال.

تأسست شركة سند SNAD للوساطة المالية في المملكة العربية السعودية، وتُعد من شركات التداول الحديثة نسبيًا، إذ لا يتجاوز عمر موقعها الإلكتروني عامًا واحدًا، رغم ما تدعيه من أن تأسيسها يعود إلى عام 2006. 

تقدم شركة سند SNAD نفسها كمزود لخدمات التداول في مجموعة  من الأصول، تشمل العملات الأجنبية مثل الفوركس والكريبتو والأسهم والمؤشرات وسلعًا أخرى، وتُكثف جهودها التسويقية للترويج لما تقول إنه جوائز حصلت عليها، ومنصة تداول حصرية خاصة بها. 

كما تزعم شركة سند أنها كيان مُرخص ويخضع للرقابة، وهو ما سنتحقق منه في الفقرة القادمة.

ادّعت شركة سند SNAD على موقعها الإلكتروني أنها مسجلة منذ عام 2016 في دولة فانواتو تحت رقم التسجيل 014639، إلا أن هذه المعلومة لا تبدو كافية لتعزيز مصداقية الشركة، بل تفتح الباب أمام تساؤلات أكبر.

  يتناقض هذا الادعاء مع ما تذكره الشركة في صفحات أخرى من أنها تأسست في عام 2006، وهو تاريخ يبدو مفتقرًا لأي دليل ملموس، خاصة مع حداثة موقعها الإلكتروني الذي لا يتجاوز عمره عامًا واحدًا

وكذلك الاكتفاء بذكر تسجيل في فانواتو – وهي دولة معروفة بكونها ملاذًا للعديد من الشركات غير الخاضعة لرقابة مالية صارمة – لا يكفي لإضفاء طابع قانوني قوي على أعمال شركة سند SNAD. فالشركة لم تُقدّم حتى الآن أي دليل واضح على خضوعها لرقابة هيئة تنظيمية مالية مُعترف بها دوليًا مثل FCA  مثلًا.

تشمل الأصول المتاحة للتداول في شركة سند SNADعلى:

•  الفوركس
•  الطاقة
• المؤشرات
• السلع
• الكريبتو
• الأسهم

توفر شركة سند  SNADلعملائها نوعين من حسابات التداول:

• حساب تداول تجريبي: يُعد الحساب التجريبي وسيلة مثالية لتدريب المتداولين المبتدئين، حيث يتيح لهم فرصة تجربة التداول باستخدام أموال افتراضية ضمن بيئة تحاكي الأسواق الحقيقية.
• حساب تداول حقيقي:  تُقدم شركة سند SNAD عدة أنواع من حسابات التداول وإليكم الجدول التالي لتبيان تفاصيل هذه الحسابات.

يمكن استنباط أن الشركة تعتمد على ثلاث منصات رئيسية للتداول، طورتها داخليًا لتناسب مختلف الأجهزة وأنماط الاستخدام:

1. منصة الويب WebTrader من SNAD: تروج الشركة لهذه المنصة باعتبارها سهلة الاستخدام وسريعة في تنفيذ الأوامر، مما يتيح للمتداولين متابعة صفقاتهم من أي مكان.
2. منصة SNAD لسطح المكتب:توفر الشركة إصدارًا مخصصًا لأجهزة الكمبيوتر، يفترض أنه يتيح تجربة أكثر استقرارًا وتحكمًا أكبر في أدوات التداول، خصوصًا لمن يفضلون العمل من بيئة مكتبية متكاملة.
3. تطبيق SNAD للجوّال: صُمم لتمكين المتداول من الوصول إلى حسابه وتنفيذ صفقاته في أي لحظة ومن أي مكان، عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.

ورغم سعي شركة سند SNAD إلى تقديم تجربة تداول “متكاملة” من خلال هذه المنصات، إلا أن غياب دعم منصات التداول العالمية المعروفة مثل MT4 وMT5 يُعد نقطة ضعف جوهرية. هاتان المنصتان أثبتتا جدارتهما في السوق من حيث الموثوقية، عمق الأدوات التحليلية، إمكانية استخدام المستشارين الآليين (EAs)، والتوافق الواسع مع آلاف المؤشرات والاستراتيجيات.

من خلال استعراض تفاصيل حسابات التداول والخدمات المرتبطة بها على موقع شركة سند SNAD، يمكن استنباط بعض المعلومات المتعلقة بطرق السحب والإيداع، رغم أن الشركة لا تقدم شرحًا مفصلًا أو شفافًا حول الوسائل المتاحة. إلا أن الإشارات المتكررة إلى "عمليات سحب سريعة" توحي بوجود آليات محددة تعتمدها الشركة في هذا الجانب، والتي يمكن ترجيح أنها العملات الرقمية أو المحافظ الإلكترونية.

عند مراجعة موقع شركة سند SNAD، لاحظنا غيابًا واضحًا لأي معلومات مفصلة تتعلق بالرسوم والعمولات المفروضة على التداول أو الخدمات المرتبطة بالحسابات. تكتفي الشركة بذكر أن "فارق النقاط قليل" دون تحديد ما إذا كان هذا الفارق ثابتًا أو متغيرًا، أو ما هي متوسطات السبريد للأدوات المختلفة.

 كما لا تتوفر أي إشارة إلى وجود عمولات تنفيذ على الصفقات، أو رسوم للإيداع والسحب، أو حتى ما إذا كانت هناك رسوم خمول تُفرض على الحسابات غير النشطة، وهي أمور بالغة الأهمية لأي متداول يريد حساب تكاليفه بدقة.

غياب الشفافية في عرض الرسوم والعمولات يُعد نقطة ضعف جوهرية في العرض الذي تقدمه شركة سند SNAD. فالمتداولون المحترفون يعتمدون على تفاصيل التسعير لتحديد استراتيجية العمل وحساب الربحية بدقة، وأي غموض في هذا الجانب قد يفتح الباب لرسوم غير متوقعة أو تكاليف خفية تؤثر سلبًا على الأداء المالي.

سنقدم لكم في الجدول التالي ملخصًا لأبرزمزايا وعيوب لشركة سند

لا يمكن الجزم بشكل نهائي أن شركة سند SNAD تُمارس عمليات نصب واحتيال، لكن من خلال مراجعة دقيقة لمحتوى موقعها والخدمات التي تزعم تقديمها، تتضح العديد من المؤشرات المثيرة للقلق. فالشركة تدّعي أنها تأسست منذ عام 2006، بينما لا يتجاوز عمر موقعها الإلكتروني عامًا واحدًا كذلك، تكتفي سند بالإشارة إلى تسجيل في فانواتو دون ذكر أي جهة رقابية مالية معترف بها عالميًا، مثل FCA البريطانية أو CySEC القبرصية،.

من جانب آخر، تفتقر الشركة إلى العديد من المعايير المهنية المتوقعة في هذا المجال. فهي لا توضح بشكل شفاف رسوم التداول أو العمولات، ولا تُفصح عن سياسات السحب والإيداع بشكل مفصل، وتفتقر منصاتها الخاصة إلى دعم أنظمة تداول عالمية معروفة مثل MetaTrader 4 وMetaTrader 5. كما أن وجود شكاوى حول بطء عمليات السحب، إلى جانب المزايا التسويقية غير الموثقة مثل "دورات تدريبية" و"توصيات مجانية"، يجعل من الصعب اعتبار SNAD خيارًا آمنًا للمتداولين.

 تقتصر طرق الاتصال مع شركة سند SNAD فقط على الدردشة الحية المتوفرة عبر موقع الشركة الإلكتروني، حيث لم يتم توفير أي وسيلة تواصل إضافية مثل رقم هاتف، بريد إلكتروني رسمي، أو حسابات موثقة على منصات التواصل الاجتماعي.